![]() |
||||||||||||
أصيلة ركح مفتوح لأحلام الطفولة24-06-2011
|
أصيلة - حسام ميرو |
تواصلت يوم أمس الأول في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية في مدينة أصيلة المغربية فعاليات مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال لليوم الثاني، بحضور وفد مجموعة مسارح الشارقة برئاسة محمد حمدان بن جرش المدير العام ل “المجموعة” والمسرحي علي طالب، والمخرج عدنان سلوم، وفريق عمل “عرض خدعة لون” الذي تشارك به “المجموعة في المهرجان، وجاء اليوم الثاني حافلا بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي عكست روح المهرجان الذي يمزج بين الثقافة والإبداع والطابع الاحتفالي، خاصة أنه مهرجان دولي يقوم على تعدد الأساليب المسرحية، وتنوع الثقافات المشاركة فيه من الوطن العربي وأوروبا وشرق آسيا . شهد اليوم الثاني عرضين مسرحيين، جاء الأول تحت عنوان “بلدة الأحلام” تأليف وإخراج أنور الزهراوي من أداء فرقة “استيلكوم” المغربية، ويقوم العمل على تقنية القناع بشكل أساسي، ويسرد حكاية دخول الأحلام إلى إحدى البلدات، ومخادعتها لحراس البلدة، وقدرتها على نشر الأحلام بين الناس، العرض جاء منسجماً بين فكرته والأسلوب الإخراجي، حيث ينوب القناع عن الحلم، ويكتسب بعداً إيجابيا في الفعل الدرامي، كما أن فكرة تعميم الحلم ونشره من خلال الخديعة تعكس ممانعة الواقع للحلم . أما العرض الثاني فجاء من مدينة أفينيون في فرنسا، وحمل عنوان “وجه الأقنعة” لمسرح “كرونوب” وقدمت فيه الممثلة جويل، واشيب تطوافا فرجوياً وتعليمياً لفن الكوميديا عبر الأقنعة، وتحديدا كوميديا ديلارتي الإيطالية، وتفرعاتها الفرنسية، حيث استطاعت من خلال القناع أن تشرح تطور فن الكوميديا في أوروبا من خلال تعدد الحكاية القائمة على عناصر متعددة، ومن أهمها السخرية، والحركة، والتعبير الجسدي المنسجم وطبيعة القناع، وقد قدمت جويل أداء مسرحيا ارتدت خلاله نحو 20 قناعاً، ما جعل عرضها تطوافا بانوراميا في عالم القناع، حيث حاولت عبر أدائها أن توضح فكرة البصمة الخاصة لكل وجه من خلال القناع الذي يمتلكه، وشهد العرض تفاعلا كبيرا معه، خاصة لجهة تكامل العناصر بين الأداء والأقنعة، والموسيقا، والرقص المسرحي . أما هدية المهرجان لأهل المدينة فقد تمثلت في الكرنفال الذي شاركت فيه جميع الوفود المشاركة، والتي طافت عبر شوارع المدينة انطلاقًا من شارع محمد الخامس، وقد عكست الوفود ثقافاتها خلال المهرجان، فأنشد الوفد الإماراتي النشيد الوطني لدولة الاتحاد وعددا من الأغاني الوطنية، ورفرف العلم الإماراتي وسط المهرجان، وبدا واضحا أن هذه المشاركة استرعت انتباه الجمهور ممن شاركوا الوفد أداء أغانيه . من جهة أخرى كان بن جرش قد التقى خلاله عدداً من المسرحيين المغاربة، وهم محمد عنان، وسالم اكويندي، وعبد الإله فؤاد مدير المهرجان، وبحث معه سبل التعاون في المستقبل، خاصة ملتقى مسرح الطفل العربي الذي ترعاه “المجموعة”، وحول هذه اللقاءات قال بن جرش: يشكل المهرجان فرصة طيبة للقاء المسرحيين المغاربة، والاطلاع على أفكارهم وتصوراتهم لتطوير مسرح الطفل، والوصول إلى نقاط مشتركة يمكن أن نفعل من خلالها أشكالا متنوعة من التعاون لما فيه من خير للمسرح الإماراتي والعربي . كما تحدث المسرحيون عن تجربة المهرجان، وإنجازاته، والحاجة إلى تطويره بما ينسجم مع المتغيرات الكثيرة التي أصابت عالم الطفل، إضافة إلى تطور التقنيات التي شهدها المسرح عموما، ومسرح الطفل خصوصاً . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |